العوا: وثيقة السلمي ديكتاتورية وتضم «حثالة» الدساتير

العوا: وثيقة السلمي ديكتاتورية وتضم «حثالة» الدساتير
الخميس: 03 نوفمبر 2011

كتب محمد ايوب

أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد سليم العوا، مساء الأربعاء، أنه عندما ذهب إلى اجتماع الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء فوجئ بوجود نسبة عالية من الفلول والأحزاب الكرتونية التي لا يوجد لها في الشارع المصري.

وأعلن عن انه طالب المجلس العسكري بإصدار بيان ينفى صلته بـ«وثيقة المبادئ الدستورية»، مؤكدا أنه لا أحد يملك التعبير عن إرادة الشعب المصري.

وأشار إلي أن جميع القوى السياسية التي حضرت الاجتماع رفضت الوثيقة بالإجماع، مضيفا أن الوثيقة اختارت ممثل واحد عن الكنسية وتجاهلت باقي الكنائس، ووصف الوثيقة بأنها "حكومية وليست شعبية..وأسقطت وسائل الإنتاج الحكومية لأهداف مشبوهة".

وأضاف أن «الوثيقة» لا تحتوى على معايير، ولكنها إملاء علي إرادة على الشعب المصري، مشيراً إلي أن المجلس العسكري ليس سلطة فوق السلطات، وما جاء في وثيقة السلمي يجعلها سلطة فوق كل السلطات، ومن "صاغ الوثيقة جاهل بتقيم السلطات".

وأوضح أن الوثيقة الصادرة تمثل اغتصاب لحق مجلس الشعب في التشريع، مما يجعلها تساعد في هدم البلاد، وقال أن حثالة نصوص دساتير العالم تطبق في وثيقة السلمي.

وذكر العوا في مقابلة علي فضائية «المحور» انه أصبح غير راغب في أن يطلق عليه احد المرشح المحتمل للرئاسة، وذلك لأنه علق حملته الانتخابية حتى يتم الإعلان عن الموعد النهائي للانتخابات الرئاسية، مضيفان أن مدة الـ 6 أشهر المخصص لإجراء الانتخابات تعتبر اكبر مدة في العالم مخصصه لمثل هذا الغرض.

ومن جهة أخرى، شدد علي أهمية احترام نتيجة «استفتاء مارس الماضي»، مضيفاً انه علق حملته الانتخابية احتراما للجماهير التي تحضر المؤتمرات.

وبالحديث عن الأوضاع الاقتصادية في الوقت الراهن، أكد انه يمتلك معلومات مؤكدة عن إفلاس بعض الشركات وتسريح آلاف العمال، وان مصر لن تكون على الخريطة السياحية العالمية الموسم القادم.

وعن الانتخابات القادمة، أكد المرشح للرئاسة انه مطمئن من الوضع الأمني خلال الانتخابات المقبلة، ولكن لابد من سحب «وثيقة المبادئ الدستورية» على الفور لأنها وثيقة ديكتاتورية وتشكل خطر على الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأوضح أن الشعب هو المعيار في اختيار مرشحي «مجلس الشعب»، ودائما يحسن الشعب المصري الاختيار، ويجب أن ننظر للمصلحة العامة لمصر وليس لمصلحة الأفراد، مؤكداً أن رئيس الجمهورية القادم لن يكون مثل مبارك أو مثل أي رئيس سابق.

وفي سياق آخر، كشف عن أن الكثيرين هاجموه بسبب دفاعه في أحد قضايا رجل الأعمال القبطي منير غبور، مشيرا إلي انه لم يجد حرجا في الدفاع عن أي قبطي، وحذر من إشعال نار الفتنة في الوقت الحالي.

وبالحديث عن «قانون السلطة القضائية»، أضاف المرشح للرئاسة انه من أول يوم في أزمة القضاة والمحامين قرر عدم التدخل في هذه الأزمة، لافتا إلي أن عصر مبارك صنع التعصب عندما اغفل القانون..وكالعادة قد تأخرت الحكومة كثيرا في إيجاد حل لازمة المحامين والقضاة وذلك لأنها لاتسمن ولا تغنى من جوع.

وعلى مستوى الأزمة بين مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة والشيخ أبو إسحاق الحويني، تمنى المرشح المحتمل للرئاسة بالا يقول الشيخ أبو إسحاق الحوينى ما قاله على المفتى، وتمني بالا يلجئ المفتى إلي تقديم دعوة قضائية ضد الحونيي، كما طالب المفتى بالتنازل عن دعواه ضد الحوينى.

وبالحديث عن التوقعات حول فوز القوى السياسية بمقاعد البرلمان المقبل، أوضح العوا أن جميع «التيارات الإسلامية» لن تحصل إلا على نسبة 25% من نسبة الأصوات في الانتخابات المقبلة، وان أقصى ما سيحصده «حزب الوفد» 9% من مقاعد البرلمان.

وتوقع بان يحصل «الفلول» من الحزب الوطني الديمقراطي المنحل على 10% من مقاعد البرلمان المقبل، مضيفاً أن القبلية هي التي ستزكى فوز الفلول في الانتخابات البرلمانية.

وفي ختام لقائه، طالب العوا بان تطبق المحاكمات العسكرية على «البلطجية» فقط، كما ناشد المجلس العسكري بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح.

» هام جدا : ملامح وثيقة المبادئ الحاكمة للدستور الجديد
» الثوار يعثرون على وثيقة عبرية تورط إسرائيل في دعم القذافي بالمرتزقة